للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

صلّوا عليه وسلّموا تسليما ... حتى تنالو جنّة ونعيما

يا أمّة بنبيّها متفضّله ... صلوا عليه وسلّموا في الأوّله

أمة محمّد بالقطوف الدّانيه ... صلّوا عليه وسلّموا في الثانيه

يا من تورّق له الغصون اليابسه ... صلّوا عليه وسلّموا في الخامسه

جاء ابن عبد الله يبشّر آمنه ... صلّوا عليه وسلّموا في الثامنه «١»

ويلاحظ على هذا النظم الذي يقرب من العامية أو الزجل العامي، أنه نظم لتأكيد الأفكار التي وردت في النثر وليردده الحاضرون، مثل تكرار الصلاة عليه بطرق مختلفة، منها ما ورد في مقدمة الأبيات السابقة، ومنها ما يشبه الموشح في قوله:

الصلاة عليك السلام عليك ... من باب السلام

الصلاة عليك السلام عليك ... في جنح الظلام «٢»

ومع أن هذا النظم الذي تحفل به الموالد في النبي الكريم، وهو يتحدث عن معجزاته وحياته وبعض صفاته، إلا أنه يخرج عن المديح النبوي، لأنه نظم لشرح قطعة نثرية، وللتعقيب على فكرة، ولكسر جمود القراءة النثرية، وليتمكن السامعون من المشاركة في المولد، فيرددون هذا النظم، الذي يكون في الغالب ضعيفا، يعتوره اللحن والخطأ، وإلا فماذا نقول في مثل هذا الشعر:

صلوا عليه وسلموا تسليما ... حتى تنالوا جنة ونعيما

لي نبيّ اسمه محمّد يا مولاي ... لم يزل فضله عليّا


(١) مولد ابن حجر: ص ٧.
(٢) المصدر نفسه: ص ٧٣.

<<  <   >  >>