للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[٤٦] عن سلمة بن الأكوع قال: قدمنا المدينة زمن الحديبية مع رسول الله- صلّى الله عليه وسلّم-، فخرجنا أنا ورباح غلام رسول الله صلّى الله عليه وسلّم- بظهر رسول الله- صلّى الله عليه وسلّم-، وخرجت بفرس لطلحة بن عبيد الله كنت أريد أن أبديه مع الإبل، فلما كان بغلس غار عبد الرحمن بن عيينة على إبل رسول الله- صلّى الله عليه وسلّم- وقتل راعيها، وخرج يطردها هو وأناس معه فى خيل.

فقلت: يا رباح، اقعد على هذا الفرس فألحقه بطلحة، وأخبر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم- أنه قد أغير على سرجه. قال: وقمت على تلّ فجعلت وجهى من قبل المدينة، ثم ناديت ثلاث مرات: يا صاحباه، ثم اتبعت القوم مع سيفى ونبلى فجعلت أرميهم وأعقر بهم، وذلك حين يكثر الشجر، فإذا رجع إلىّ فارس جلست له فى أصل شجرة، ثم رميت فلا يقبل علىّ فارس إلا عقرت به، فجعلت أرميهم وأنا أقول: أنا ابن الأكوع واليوم يوم الرضع ... الحديث «١» .

[٤٧] عن مالك أنه قرأ كتاب عمر بن الخطاب فى الصدقة، قال:

فوجدت فيه:

بسم الله الرحمن الرحيم- كتاب الصدقة- فى أربع وعشرين من الإبل، فدونها الغنم، فى كل خمس شاة، وفيما فوق ذلك إلى خمس وثلاثين ابنة مخاض «٢» ، فإن لم تكن ابنة مخاض، فابن لبون ذكر «٣» ،


(١) رواه الإمام أحمد مطولا فى مسنده ٤/ ٥٢- ٥٣.
(٢) ابنة مخاض: أتى عليها الحول ودخلت فى الثانى وحملت أمها.. والمخاض: الحمل، أى دخل وقت حملها وإن لم تحمل.
(٣) ابن لبون: ما دخل فى الثالثة، فصارت أمه لبونا بوضع الحمل.

<<  <   >  >>