للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فى الثّانية فتحبس ثلثى مطرها، ويأمر الأرض فتحبس ثلثى نباتها، ثمّ يأمر الله السّماء فى السّنة الثّالثة فتحبس مطرها والأرض، فتحبس نباتها كلّه، فلا تنبت خضراء فلا تبقى ذات ظلف إلّا هلكت إلّا ما شاء الله. قيل: فما يعيش النّاس فى ذلك الزّمان؟ قال: التّهليل والتّكبير والتّسبيح والتّحميد، ويجرى ذلك عليهم مجرى الطّعام» «١» .

[٩٦] عن أبى وائل قال: قال الصّبىّ بن معبد: «كنت رجلا أعرابيّا، نصرانيّا، فأسلمت، فأتيت رجلا من عشيرتى يقال له: هذيم ابن ثرملة فقلت له: يا هناه، إنّى حريص على الجهاد، وإنّى وجدت الحجّ والعمرة مكتوبين علىّ، فكيف لى بأن أجمعهما؟ قال: اجمعهما واذبح ما استيسر من الهدى، فأهللت بهما معا، فلمّا أتيت العذيب لقينى سلمان بن ربيعة وزيد بن صوحان وأنا أهلّ بهما جميعا، فقال أحدهما للاخر: ما هذا بأفقه من بعيره، قال: فكأنّما ألقى علىّ جبل حتّى أتيت عمر بن الخطّاب، فقلت له: يا أمير المؤمنين إنّى كنت رجلا أعرابيا نصرانيّا، وإنّى أسلمت، وأنا حريص على الجهاد وإنّى وجدت الحجّ والعمرة مكتوبين علىّ، فأتيت رجلا من قومى فقال لى: اجمعهما واذبح ما استيسر من الهدى، وإنّى أهللت بهما معا، فقال لى عمر- رضى الله عنه- هديت لسنّة نبيّك صلّى الله عليه وسلّم» «٢» .

[٩٧] عن جابر قال: أرسلنى نبىّ الله صلّى الله عليه وسلّم إلى بنى المصطلق،


(١) حديث ضعيف.. رواه ابن ماجه، كتاب الفتن، باب فتنة الدجال وخروج عيسى عليه السلام: (٤٠٧٧) وفيه إسماعيل بن رافع، قال الحافظ فى التقريب (١/ ٦٩) ضعيف الحفظ.
(٢) حديث صحيح أخرجه أبو داود فى كتاب المناسك- باب فى الإقران، حديث (١٧٩٩) ، وابن ماجه فى كتاب المناسك- باب من قرن الحج والعمرة، حديث (٢٩٧٠) ، وأحمد فى مسنده (٤/ ١٩٦) .

<<  <   >  >>