للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فأمتعينا بوجهك؛ فانصاعت وأنا أعرف الضّحك في وجهها وهي تقول:

[طويل]

وكنت متى أرسلت طرفك رائدا ... لقلبك يوما أتعبتك المناظر «١»

رأيت الذي لا كلّه أنت قادر ... عليه ولا عن بعضه أنت صابر

ومرّ رجل بناحية البادية فإذا فتاة كأحسن ما تكون؛ فوقف ينظر إليها، فقالت له عجوز من ناحية: ما يقيمك على الغزال النّجديّ ولا حظّ لك فيه، فقالت الجارية: يا عمّتاه، يظنّ كما قال ذو الرّمّة: [طويل]

وإن لم يكن إلّا تعلّل ساعة ... قليلا فإنّي نافع لي قليلها «٢»

وقال بعض المحدثين: [كامل]

الخال يقبح بالفتى في خدّه ... والخال في خدّ الفتاة مليح

والشّيب يحسن بالفتى في رأسه ... والشيب في رأس الفتاة قبيح

وقال جعفر بن محمد: الجمال مرحوم.

رأى رجل شريحا يجول في بعض الطّرق فقال: ما غدا بك؟ فقال:

عسيت أن أنظر إلى صورة حسنة.

قالت امرأة خالد بن صفوان له يوما: ما أجملك! قال: ما تقولين ذاك وما لي عمود الجمال، ولا عليّ رداؤه ولا برنسه «٣» ؛ قالت: ما عمود الجمال وما رداؤه وما برنسه؟ قال: أما عمود الجمال فطول القوام وفيّ قصر؛ وأمّا رداؤه

<<  <  ج: ص:  >  >>