وكيف يداويني الطبيب من الجوى ... وبرّة عند الأعور ابن بيان «١»
فهلّا زجرت الطّير إذ جاء خاطبا ... بضيقة بين النّجم والدّبران «٢»
قال عبد بني الحسحاس يذكر قبحه «٣» : [طويل]
أتيت نساء الحارثيين غدوة ... بوجه براه الله غير جميل
فشبّهنني كلبا ولست بفوقه ... ولا دونه إن كان غير قليل
قال رجل للأحنف:«تسمع بالمعيديّ لا أن تراه»«٤» ؛ فقال: ما ذممت منّي يا بن أخي؟ قال: الدّمامة وقصر القامة؛ قال: لقد عبت عليّ ما لم أؤامر فيه «٥» .
قال عبد الملك بن عمير: قدم علينا الأحنف الكوفة مع المصعب بن الزّبير، فما رأيت خصلة تذمّ إلا وقد رأيتها في الأحنف: كان صعل الرأس «٦» ، متراكب الأسنان، أشدق «٧» ، مائل الذّقن، ناتىء الوجه، غائر العين، خفيف العارض، أحنف الرّجل «٨» ، ولكنه إذا تكلّم جلا عن نفسه.
أبو اليقظان قال: كان المحارش قبيحا فقال فيه هبنّقة «٩» : [طويل]