للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يكرهن منك أنّك اذا عرقت فحت بريح كلب؛ قال: صدقتيني. إنّ أهلي كانوا أرضعوني بلبن كلبة.

قال الأصمعيّ: غاضبت امرأة زوجها، فجال عليها يجامعها؛ فقالت:

لعنك الله! كلّما وقع بيني وبينك شرّ جئتني بشفيع لا أقدر على ردّه!.

الهيثم عن ابن عيّاش قال: كتب عبيد الله بن زياد إلى أسماء بن خارجة والي البصرة يخطب اليه هند بنت أسماء فزوّجه؛ فلقيه عمرو بن حارثة ومحمد ابن الأشعث بن قيس ومحمد بن عمير، فقالوا: خطب اليك وليس له عليك سلطان فزوّجته وقد عرفته! فقال: قد كان ما كان. فقال عقيبة الأسديّ «١» :

[وافر]

جزاك الله يا أسماء خيرا ... كما أرضيت فيشلة الأمير

بصدع قد يفوح المسك منه ... عظيم مثل كركرة البعير «٢»

لقد زوّجتها حسناء بكرا ... تجيد الرّهز من فوق السّرير «٣»

فبلغ الخبر عبيد الله بن زياد، فلما استعمل على الكوفة تزوّج عائشة بنت محمد بن الأشعث، وزوّج أخاه سلم بن زياد بنت عمرو بن الحارث بن حريث، وزوّج أخاه عبد الله بن زياد ابنة محمد بن عمير. قال ابن عيّاش:

فاشتركوا والله في اللّوم جميعا.

<<  <  ج: ص:  >  >>