للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مرّت به قرص عجيزتها؛ فكانت لا تخرج بعد ذلك؛ فقال لها: مالك لا تخرجين؟ فقالت: كنت أخرج والناس ناس، وقد فسد الناس فبيتي أوسع لي.

قال المدائييّ: احتضر رجل من العرب وله ابن يدبّ بين يديه؛ وأم الصّبيّ جالسة عند رأسه؛ واسم الصبيّ معمر فقال: [طويل]

وإنّي لأخشى أن أموت فتنكحي ... ويقذف في أيدي المراضع معمر

وترخى ستور دونه وقلائد ... ويشغلكم عنه خلوق ومجمر «١»

فما لبث أن مات، ثم تزوجت ثم صار معمر إلى ما ذكر.

عن الحسن: أنّ شابّين كانا متآخيين على عهد عمر بن الخطّاب رضي الله عنه، فأغزى «٢» أحدهما، فأوصى أخاه بأهله؛ فانطلق في ليلة ذات ريح وظلمة إلى أهل أخيه يتعهّدهم، فإذا سراج في البيت يزهر «٣» ، وإذا يهوديّ في البيت مع أهله وهو يقول: [وافر]

وأشعث غرّه الإسلام منّي ... خلوت بعرسه ليل التّمام «٤»

أبيت على ترائبها ويضحي ... على جرداء لاحقة الحزام «٥»

كأنّ مجامع الرّبلات منها ... فئام ينهضون إلى فئام «٦»

<<  <  ج: ص:  >  >>