للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هي ما كنّتي وتز ... عم أنّي لها حم «١»

قال: يا أخي هي طالق ثلاثا، فإن شئت فتزوّجها؛ قال: وهي طالق إن تزوّجتها. قال غيره: فلما أفاق ذهب على وجهه حياء ولم يرجع، فهو فقيد ثقيف.

عن أبي مسكين قال: خرج أناس من بني حنيفة يتنزّهون إلى جبل لهم، فبصر فتى منهم يقال له عباس بجارية فهويها، وقال لأصحابه: والله لا أنصرف حتى أرسل إليها؛ فطلبوا إليه أن يكفّ وأن ينصرف معهم فأبى، وأقبل يراسل الجارية حتى وقع في نفسها، فأقبل في ليلة إضحيانة «٢» متنكّبا «٣» قوسه وهي بين إخوتها نائمة، فأيقظها؛ فقالت: انصرف وإلا أيقظت إخوتي فقتلوك! فقال: والله للموت أيسر ممّا أنا فيه، ولكن لله عليّ إن أعطيتيني يدك حتى أضعها على فؤادي أن أنصرف؛ فأمكنته من يدها، فوضعها على فؤاده ثم انصرف؛ فلمّا كان من القابلة أتاها وهي في مثل حالها، فقالت له مثل مقالتها، وردّ عليها وقال: إن أمكنتني من شفتيك أرشفهما انصرفت ثم لا أعود إليك، فأمكنته من شفيتها فرشفهما ثم انصرف؛ فوقع في قلبها منه مثل النار؛ ونذر»

به الحيّ، فقالوا: ما لهذا الفاسق في هذا الجبل! انهضوا بنا إليه حتى نخرجه منه؛ فأرسلت إليه: إن القوم يأتونك الليلة فاحذر، فلما أمسى قعد على مرقب «٥» ومعه قوسه وأسهمه، وأصاب الحي من آخر النهار

<<  <  ج: ص:  >  >>