«أيما امرئ مسلمٍ أعتق امرءاً مسلماً استنقذ الله بكل عضوٍ منه عضواً منه من النار. فقال سعيد بن مرجانة: سمعت هذا الحديث من أبي هريرة –﵁ فانطلقت إلى علي بن الحسين فحدثته إياه فعمد إلى عبد له أعطاه به عبد الله بن جعفر ألف دينار فأعقته».
٢٢٢٤ - أخبرنا أبو محمد: الحسن بن أحمد السمرقندي، أنبأ عبد الصمد بن نصر العاصمي، ثنا أبو العباس: أحمد بن محمد بن عمر البحيري، حدثنا أبو حفص البحيري، عمرو بن علي، حدثنا يحيى بن سعيد، حدثنا هشام بن عروة قال: أخبرني أبي أن أبا مراوح الغفاري أخبره أن أبا ذر –﵁ أخبره أنه سأل رسول الله ﷺ:
«أي العمل أفضل؟ قال: إيمان بالله، وجهاد في سبيله، قال: فأي الدواب أفضل؟ قال: أغلاها ثمناً وأنفسها عند أهلها. قال: أرأيت إن لم أفعل؟ قال: تعين صانعاً أو تصنع لأخرق. قال: أرأيت إن ضعفت قال: تدع الناس من الشر فإنها صدقة تصدق بها على نفسك».
قيل:[الأخرق]: الذي لا يحسن كسباً ولا صنعةً.
٢٢٢٥ - قال: وحدثنا أبو حفص البحيري، حدثنا عبد الجبار، ثنا سفيان ثنا صالح بن حيّ قال: سمعت رجلاً من أهل خراسان يقول للشعبي:
«يا أبا عمرو إنا نقول: إذا أعتق الرجل الأمة ثم تزوجها فهو كالراكب بدنته، فقال: حدثني أبو بردة، عن أبيه أن النبي ﷺ قال: أيما رجل كانت له أمة فعلمها فأحسن تعليمها، ثم أدبها فأحسن تأديبها، ثم أعتقها وتزوجها فله أجران – خذها بغير شيء فقد كان الرجل يرحل في أهون منها إلى المدينة!».