هاشم، حدثني الخطاب بن عثمان التوزي -وكان يقال: إنه من الأبدال- حدثنا عبيد الله بن القاسم الأسدي، عن العلاء بن ثعلبة الأسدي، عن أبي المليح، عن واثلة بن الأسقع، قال:
«رأيت النبي ﷺ بمسجد الخيف فقال لي أصحابه: إليك يا واثلة، تنح من وجه رسول الله. فقال رسول الله ﷺ: دعوه فإنما جاء ليسأل. قال: فقلت: بأبي أنت وأمي تفتينا بأمر نأخذه عنك من بعدك. قال: لتفتك نفسك قلت: وكيف لي بذلك؟! قال: تضع يدك على قلبك، فإن الفؤاد ليسكن للحلال، ولا يسكن للحرام، وإن الورع المسلم يدع الصغير مخافة أن يقع في الكبير».
٢٤٩٩ - قال: وحدثنا ابن أبي الدنيا، حدثني إبراهيم بن سعد، حدثني موسى بن أيوب النصيبي، ثنا مسكين بن بكير، عن أرطأة قال:
«قال عيسى ﵇: لو صمتم حتى تصيروا مثل الحنايا، وصليتم حتى تكونوا مثل الأوتاد، وجرى من أعينكم الدموع أمثال الأنهار، ما أدركتم ما عند الله إلا بورع صادق».
٢٥٠٠ - قال: وثنا ابن أبي الدنيا، حدثني سلمة بن شبيب، عن علي بن بكار، عن الحسن بن دينار، عن الحسن:
«في قوله: ﴿يؤتي الحكمة من يشاء﴾ قال: الورع».
٢٥٠١ - قال: وثنا ابن أبي الدنيا، حدثني شريح حدثني عثمان بن مطر، عن هشام، عن الحسن قال:
«لقيت أقواماً كانوا فيما أحل الله لهم أزهد منكم فيما حُرِّم عليكم».