إلى الغلام فطعنه بأصبعه، وقال: بالله يا غلام من أبوك؟ قال أبي الراعي، فوثب إليه الناس فجعلوا يقبلونه وقالوا: نبني صومعته من ذهب، قال: لا حاجة لي في ذلك ابنوها كما كانت. قال: وبينما امرأةٌ جالسة في حجرها ابن لها ترضعه إذ مر بها راكب ذو شارة فقالت: اللهم اجعل ابني مثل هذا. فترك ثديها ثم أقبل على الراكب فنظر إليه ثم قال: اللهم لا تجعلني مثل هذا. ثم أقبل على ثديها يمصه. قال أبو هريرة –﵁ فكأني أنظر إلى رسول الله ﷺ يحكي مصة إصبعه في فيه فجعل يمصها ثم مر بأمةٍ معها الناس تضربها فقالت: اللهم لا تجعل ابني مثل هذه. فترك ثديها ونظر إليها وقال: اللهم اجعلني مثلها، فعند ذلك تراجعا .. .. الحديث. فقالت: أي بني مر بي الراكب ذو الشارة فقلت: اللهم اجعل ابني مثل هذا فقلت: اللهم لا تجعلني مثله ثم مر بهذه الأمة فقلت: اللهم لا تجعل ابني مثل هذه. فقلت: اللهم اجعلني مثلها. قال: يا أمتاه إن الراكب الذي مر بك جبار من الجبابرة فدعوت الله أن يجعلني مثله فقلت: اللهم لا تجعلني مثله، وهذه يقولون: سرقت ولم تسرق ويقولون: زنت ولم تزن وهي تقول: حسبي الله».
قال ابن مردويه: واللفظ لمحمد بن غالب.
قال أهل اللغة: الشارة: الهيئة الحسنة واللباس الحسن.
والمومسة: الزانية والجمع مومسات.
٤٦٢ - أخبرنا أبو الخير محمد بن أحمد بن هارون، أنبأ أحمد بن موسى الحافظ، أنبأ محمد بن عبد الله بن إبراهيم، ثنا محمد بن يونس ثنا عبد الله بن يزيد المقري، ثنا سعيد بن أبي أيوب قال: أخبرني عمر بن عبد الله، عن أبي ذر –﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: