المهاجر، عن عقيل بن شبيب، عن أبي وهب الكلاعي –﵁ عن النبي ﷺ قال:
«سموا أولادكم أسماء الأنبياء، وأحسن الأسماء: عبد الله، وعبد الرحمن، وأصدقها: الحارث وهمام، وأقبحها: حرب ومرة».
قال ابن قتيبة: أصدق الأسماء (الحارث) لأن الحارث الكاسب، يقال: حرث فلان إذا كسب، وليس من أحد إلا وهو يحرث. قال الله –﷿ ﴿من كان يريد حرث الآخرة نزد له في حرثه ومن كان يريد حرث الدنيا نؤته منها﴾ أي من كان يريد كسب الآخرة يضاعف له كسبه يريد تضعيف الحساب، ومن كان يريد كسب الدنيا نؤته منها.
وأما (همام) فهو من هممت بالشيء إذا أردته وليس من أحد إلا وهو يهم إما بخير وإما بشر. وقوله:(وأقبحها حرب) لما في الحرب من المكاره. وأما (مرة) فللمرارة، وكان ﷺ يحب الفأل الصالح والاسم بالحسن.
٦٠١ - وروي أن النبي ﷺ كان يكتب إلى أمرائه: -
«إذا أبردتم إلي بريداً فاجعلوه حسن الوجه حسن الاسم».
قال أهل اللغة: البريد: الرسول.
٦٠٢ - أنبأ الفضل بن محمد المؤدب، ثنا علي بن محمد بن