شاذان إملاء، ثنا محمد بن عبد الله بن أحمد بن أسيد، ثنا عبد الله بن محمد بن عبد الله الأنصاري، ثنا أبو شبل محمد بن محمد بن النعمان بن شبل الباهلي، سنة ثلاث ومائتين، قال: ثنا أبي قال: رأيت النبي ﷺ في النوم فقبلت رأسه وجلست بين يديه فقلت: بأبي وأمي يا رسول الله حدثني يزيد بن هارون أبو خالد الواسطي قال: أعرفه، قال: حدثني الجراح بن مليح أبو وكيع بن الجراح قال: أعرفه. قال: حدثني شيخ من أهل البصرة قال: فسكت ﷺ، قال: قال رسول الله ﷺ:
«أي قوم كانت لهم شاةٌ حلوب أتاهم الله برزقها وزاد في أرزاقهم وقدسوا كل يوم تقديسه، وارتحل الفقر عنهم مرحلتين فإن كانت لهم ثلاث حلائب أتاهم الله بأرزاقها، وزاد في أرزاقهم وقدسوا كل يوم ثلاث تقديسات وارتحل الفقر عنهم، وأي قوم ولد فيهم مولود سموه محمداً لذكري نودي أن بورك عليكم أهل البيت» والنبي ﷺ منصت لي، فقلت: بأبي وأمي يا رسول الله قلته أو تعرفه؟ قال: نعم. ثم انتبهت فصرت إلى يزيد بن هارون فاستأذنت عليه فأذن لي فدخلت عليه فقلت: يا أبا خالد: ليفرخ روعك وتنام عيناك. رأيت رسول الله ﷺ في النوم فحدثته عنك فعرفك، وعن الجراح بن مليح فعرفه حتى أتيت على الحديث فصدقك، قال: فبكى بكاءً شديداً ودعا دعاءً كثيراً. قال: ورجعت إلى منزلي فاتخذت الشاء الصفايا، قال: فارتفع لي من ربحهما أربعمائة دينار، وولد له جماعة أولاد فسماهم محمداً محمداً وولد له ابنة فسماها محمدة.
هذا حديث غريب لا أعرفه إلا من هذا الوجه .. ..
وقوله: ليفرخ روعك: أي لا تخف فقد أمنت. والصفايا: الكثيرة الألبان.