ومن كان من أهل الصيام دعي من باب الريان، قال أبو بكر: يا رسول الله ما على أحد يدعى من تلك الأبواب كلها –يعني من ضرورة- فهل يدعى من تلك الأبواب كلها أحد؟ قال رسول الله ﷺ: نعم وأرجو أن تكون منهم».
٨٣٧ - أخبرنا أبو عمرو: عبد الوهاب بن محمد بن إسحاق، أنبأ والدي، أنبأ أبو الطاهر: أحمد بن عمرو المصري، ثنا يونس بن عبد الأعلى، ثنا ابن وهب قال: أخبرني عمرو بن الحارث أن أبا عشانة حدثه، قال: سمعت عبد الله بن عمرو –﵁ يقول: سمعت رسول الله ﷺ يقول:
«أول ثلاثة يدخلون الجنة الفقراء المهاجرون الذين تتقى بهم المكاره وإذا أمروا سمعوا وأطاعوا، وإن كانت للرجل منهم حاجة إلى السلطان لم تقض له حتى يموت وهي في صدره وإن الله –﷿ ليدعو يوم القيامة الجنة فتأتي بزخرفها وزينتها فيقول: أين عبادي الذين قاتلوا في سبيلي وقتلوا وأوذوا في سبيلي وجاهدوا في سبيلي؟ ادخلوا الجنة فيدخلونها بغير حساب، وتأتي الملائكة فيسجدون فيقولون: ربنا نحن نسبح بحمدك الليل والنهار ونقدس لك من هؤلاء الذين آثرتهم علينا؟ فيقول الرب –﷿ هؤلاء عبادي الذين قاتلوا في سبيلي وأوذوا في سبيلي فتدخل عليهم الملائكة من كل باب سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبي الدار».