عبد القاهر، أنبأ محمد بن جعفر بن مطر، ثنا إبراهيم بن علي، ثنا يحيى بن يحيى، أنبأ جعفر بن سليمان الضبعي، عن أبي عمران الجوني، عن أبي بكر بن عبد الله بن قيس قال: سمعت أبي –وهو بحضرة العدو- يقول: قال رسول الله ﷺ:
«إن أبواب الجنة تحت ظلال السيوف، فقام رجل رث الهيئة فقال: يا أبا موسى أنت سمعت رسول الله ﷺ يقول هذا؟ قال: نعم. قال: فرجع إلى أصحابه فقال: اقرأ عليكم السلام ثم كسر جفن سيفه فألقاه ثم مشى بسيفه إلى العدو فضرب به حتى قتل».
٨٣٩ - أخبرنا محمد بن إبراهيم الكرخي، أنبأ عبد الله بن عمر بن زاذان أنبأ أحمد بن محمد بن إسحاق، أنبأ أبو عبد الرحمن النسائي قال: أخبرني إبراهيم بن يعقوب، ثنا أبو النضر: ثنا أبو عقيل: عبد الله بن عقيل، ثنا موسى بن المسيب، عن سالم بن أبي الجعد، عن سبرة بن فاكه قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول:
«إن الشيطان قعد لابن آدم بأطرقه فقعد له بطريق الإسلام فقال: تسلم وتذر دينك ودين آبائك وآباء أبيك فعصاه فأسلم. ثم قعد له بطريق الهجرة فقال: تهاجر وتذر أرضك وسماءك، فإنما مثل المجاهد كمثل الفرس في الطول، فعصاه وهاجر، ثم قعد له بطريق الجهاد فقال: تجاهد، وهو جهاد النفس والمال فتقاتل فتقتل فتنكح المرأة ويقسم المال فعصاه، فجاهد فقال رسول الله ﷺ: فمن فعل ذلك كان حقاً على الله أن يدخله الجنة، ومن قتل كان حقاً على الله أن يدخله الجنة، وإن غرق كان حقاً على الله أن يدخله الجنة، أو وكصته دابته كان حقاً على الله أن يدخله الجنة».