للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الصالح، ثنا أبو الشيخ، ثنا الوليد، حدثني أبو نعيم، ثنا النضر بن زرارة، ثنا أبو الخناب، عن زاذان، عن جرير بن عبد الله قال:

«خرجنا مع رسول الله حتى مررنا إلى الصحراء، فإذا راكب يوضع مقبلاً، فقال له رسول الله : من أين أقبل الراكب؟ قال: أقبلت من مالي وولدي وعشيرتي. قال: وأين تريد؟ قال: أردت رسول الله قال: قد أصبت. قال: يا رسول الله، علمني الإسلام. فلما أقبل رسول الله يعلمه، أطفنا ببعيره -فقال: تشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله. قال: أقررت. قال: وتقيم الصلاة المكتوبة. قال: أقررت. قال: وتؤتي الزكاة المفروضة. قال: أقررت. قال: وتحج البيت. قال: أقررت. قال: هذا الإسلام. وتقع يد بعيره في شبكة جرذان، فأهوى الجمل، ووقع الرجل على رأسه. فقال رسول الله علي بالرجل، فوثب عمار وحذيفة فأقعداه، فقالا: قبض الرجل يا رسول الله، فأعرض رسول الله ما شاء الله أن يعرض، ثم أقبل عليهم، فقال: أما رأيتم إعراضي عن الرجل؟ قالوا: بلى! والله لقد رأينا إعراضك عنه. قال: فإني قد رأيت ملكين يدسان في فيه من ثمار الجنة، فعرفت أن الرجل مات جائعاً، هذا والله من الذين قال: ﴿ولم يلبسوا إيمانهم بظلمٍ أولئك لهم الأمن وهو مهتدون﴾».

قال الإمام: قوله (يوضع) أي يسير ناقته بسرعة، (وشبكة جرذان) جحر الفأر. وقوله: (يدسان في فيه) أي يدخلان فيه بجهد.

٥ - أنا محمد بن أبي الطاهر الخرقي، أنا الفضل بن عبيد الله، ثنا

<<  <  ج: ص:  >  >>