للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤- أنا علي بن أحمد بن فورجة قال: أنا محمد بن عبد الله بن ⦗٦٠⦘ الصالح، ثنا أبو الشيخ، ثنا الوليد، حدثني أبو نعيم، ثنا النضر بن زرارة، ثنا أبو الخناب، عن زاذان، عن جرير بن عبد الله -رضي الله عنه- قال:

((خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى مررنا إلى الصحراء، فإذا راكب يوضع مقبلاً، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أين أقبل الراكب؟ قال: أقبلت من مالي وولدي وعشيرتي. قال: وأين تريد؟ قال: أردت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: قد أصبت. قال: يا رسول الله، علمني الإسلام. فلما أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمه، أطفنا ببعيره -فقال: تشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله. قال: أقررت. قال: وتقيم الصلاة المكتوبة. قال: أقررت. قال: وتؤتي الزكاة المفروضة. قال: أقررت. قال: وتحج البيت. قال: أقررت. قال: هذا الإسلام. وتقع يد بعيره في شبكة جرذان، فأهوى الجمل، ووقع الرجل على رأسه. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بالرجل، فوثب عمار وحذيفة -رضي الله عنهما- فأقعداه، فقالا: قبض الرجل يا رسول الله، فأعرض رسول الله صلى الله عليه وسلم ما شاء الله أن يعرض، ثم أقبل عليهم، فقال: أما رأيتم إعراضي عن الرجل؟ قالوا: بلى! والله لقد رأينا إعراضك عنه. قال: فإني قد رأيت ملكين يدسان في فيه من ثمار الجنة، فعرفت أن الرجل مات جائعاً، هذا والله من الذين قال: {ولم يلبسوا إيمانهم بظلمٍ أولئك لهم الأمن وهو مهتدون} )) .

قال الإمام: قوله (يوضع) أي يسير ناقته بسرعة، (وشبكة جرذان) جحر الفأر. وقوله: (يدسان في فيه) أي يدخلان فيه بجهد.

<<  <  ج: ص:  >  >>