للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

زاذان، أنبأ أحمد بن محمد بن إسحاق، أنبأ أبو عبد الرحمن النسائي، أنبأ قتيبة، ثنا محمد بن عبيد، عن يزيد بن كيسان، عن أبي حازم، عن أبي هريرة – قال:

«زار رسول الله قبر أمه فبكى وأبكى من حوله، وقال: استأذنت ربي –﷿ في أن أستغفر لها فلم يؤذن لي، واستأذنته في أن أزور قبرها فأذن لي، فزوروا القبور فإنها تذكر الموت».

١٥٤٢ - قال: وأخبرنا أبو عبد الرحمن النسائي، ثنا يوسف بن سعيد، ثنا حجاج، عن ابن جريج قال: أخبرني عبد الله بن أبي مليكة، أنه سمع محمد بن قيس بن مخرمة يقول: سمعت عائشة – تحدث، قالت:

«ألا أحدثكم عني وعن النبي ؟ قلنا: بلى، قالت: لما كانت ليلتي التي هو عندي –يعني رسول الله انقلب فوضع نعليه عند رجليه، وبسط طرف إزاره على فراشه، فلم يلبث إلا ريثما ظن أني قد رقدت، ثم انتعل رويداً، وأخذ رداءه رويداً، ثم فتح الباب رويداً، وخرج رويداً، وجعلت درعي في رأسي واختمرت وتقنعت إزاري، وانطلقت في أثره حتى جاء البقيع فرفع يديه ثلاث مرات ثم انحرف فانحرفت فأسرع فأسرعت، فهرول فهرولت، فأحضر فأحضرت وسبقته، فليس إلا أني اضطجعت فدخل فقال: ما لك حشياً رابية؟ قالت: لا، قال: لتخبرني أو ليخبرني اللطيف الخبير، قلت: يا رسول الله بأبي أنت وأمي، فأخبرته الخبر، قال: فأنت السواد الذي رأيت أمامي؟ قلت: نعم، قالت: فلمزني في صدري لمزة أوجعتني ثم قال: أظننت أن يحيف الله عليك ورسوله، قالت: مهما يكتم الناس فقد

<<  <  ج: ص:  >  >>