قلت: الحديث صحيح ورجاله رجال الشيخين وقد أخرجاه عن سفيان به مختصرًا كما سيأتي، قال الترمذي ١/ ٢٥٠: حديث أبي جُحيفة حديث حسن صحيح. اهـ.
وقال أيضًا: وأبو جحيفة اسمه: وهب بن عبد الله السوائي. اهـ.
وقال النووي في "الخلاصة" ١/ ٢٨٨: في رواية أبي داود بإسناد صحيح، فلما بلغ: حي على الصلاة حيَّ على الفلاح لَوَى عُنقَه يمينًا وشمالًا ولم يستدر. اهـ. وقال في "المجموع" ٣/ ١٠٤: رواه أبو داود بإسناد صحيح. اهـ.
ورواه ابن ماجه (٧١١) قال: حدثنا أيوب بن محمَّد الهاشمي ثنا عبد الواحد بن زياد عن حجاج بن أرطأة عن عون بن أبي جحيفة عن أبيه قال: أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالأبطح وهو في قبة حمراء فخرج بلال فأذن فاستدار في أذانه، وجعل إصبعيه في أذنيه. هكذا قال: فاستدار، قلت: إسناده ضعيف, لأن فيه الحجاج بن أرطاة وهو ضعيف كما سبق (١).
ثم أيضًا هو معارض لما رواه سفيان فقال في حديثه:"ولم يستدر" ولا يقارن حديث سفيان بحديث الحجاج بن أرطاه.
وأصل الحديث في "الصحيحين" من غير ذكر: وضع الأصبع.
فقد رواه البخاري (٦٣٤) ومسلم ١/ ٣٦٠ كلاهما من طريق سفيان قال: حدثنا عون بن أبي جحيفة عن أبيه قال: أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم -