٢٩٣ - وعن حُذَيفة - رضي الله عنه - قال: صَلَّيتُ مع النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - فما مَرَّتْ آيةُ رحمةٍ إلا وقفَ عندَها يسألُ، ولا آيةُ عذابٍ إلا تعوَّذَ منها. أخرجه الخمسة وحسنه الترمذي.
رواه مسلم ١/ ٥٣٦ والترمذي (٢٦٢) وأبو داود (٨٧١) والنسائي ٣/ ٢٢٥ وأحمد ٥/ ٣٩٧ والبيهقي ٢/ ٣٠٩ كلهم من طريق الأعمش قال: سمعت سعد بن عبيدة يحدث عن المستورد عن صلة بن زُفر عن حذيفة: أنه صلى مع النبي - صلى الله عليه وسلم - ذات ليلة، فافتتح البقرةَ، فقلت: يركع عند المئة، ثم مضى، فقلت: يصلي بها في ركعة، فمضى، فقلت: يركع بها، ثم افتتح النساء فقرأها، ثم افتتح آل عمران فقرأها، يقرأ مترسلًا، إذا مرَّ بآية فيها تسبيح سبح، وإذا مرَّ بسؤال سأل، وإذا مرَّ بتعوّذ تعوّذ، ثم ركع، فجعل يقول:"سبحان ربي العظيم"، فكان ركوعه نحوًا من قيامه، ثم قال:"سمع الله لمن حمده"، ثم قام طويلًا قريبًا مما ركع، ثم سجد فقال:"سبحان ربي الأعلى ... " هذا لفظ مسلم، وعند البقية بلفظ الباب.
ولعل هذا هو السبب الذي جعل الحافظ ابن حجر يعدل عن عزو الحديث لمسلم، وكان ينبغي أن يعزوه له، ويشير إلى أن اللفظ ليس له كما هو منهجه في هذا الكتاب.