للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وأعلم، وقالوا هو حديث منكر، منهم عبد الرحمن بن مهدي، والإمام أحمد وأبو زرعة الرازي والأثرم" اهـ.

لهذا فإن الأئمة لا يتكلمون إلا عن علم وبصيرة ففي ترجمة يوسف بن خالد السمتي، قال أبو حاتم عنه "ذاهب الحديث أنكرت قول ابن معين فيه زنديق، حتى حمل إلي كتاب قد وضعه في التجهم، ينكر فيه الميزان في القيامة، فعلمت أن ابن معين لا يتكلم إلا عن بصيرة وفهم" اهـ.

ثم أيضًا مما ينبغي التنبه له هو معرفة اصطلاح الأئمة، فقد يتعقب متعقب الإمام وحقيقة الأمر أنه لم يفهم اصطلاح هذا الإمام، فدل على قلة علم المتعقب، وعدم إعطاء الأئمة قدرهم قال المعلمي في "التنكيل" ص ٧١ "التاسع ليبحث عن رأي كل إمام من أئمة الجرح والتعديل واصطلاحه مستعينًا على ذلك بتتبع كلامه في الرواة واختلاف الرواية عنه في بعضهم مع مقارنة كلامه بكلام غيره" ثم قال "وهذا يشعر بأن ابن معين كان ربما يطلق كلمة "ثقة" لا يريد بها أكثر من أن الراوي لا يتعمد الكذب" اهـ.

ولما قال الدارقطني ١/ ٣٤٨ "ناشب ضعيف" اهـ.

تعقبه ابن المجوزي في "التحقيق" ١/ ٣٩٢ فقال. "ما قدح فيه غيره ولا يقبل التضعيف حتى يتبين" اهـ. وتعقب ابن عبد الهادي ابن الجوزي في "التنقيح" ٢/ ٨٨٨ فقال "هذا الكلام يدل على قلة علم المؤلف بالدارقطني، فإن الدارقطني قل أن يضعف رجلًا ويكون فيه طب، ولا يطلب بيان السبب في التضعيف إلا إذا

<<  <  ج: ص:  >  >>