وبه أعله ابن الجوزي في "التحقيق"(٤٢٨) وأيضًا به أعله الترمذي فقال ٢/ ٢٢: هذا حديث ليس إسناده بذاك، لا نعرفه إلا من حديث أشعث، وأشعث بن سعيد السمان يضعف في الحديث. اهـ.
قلت: لم يتفرد به أشعث بل تابعه عمرو بن قيس.
فقد رواه أبو داود الطيالسي (١١٤٥) ومن طريقه رواه البيهقي ٢/ ١١ من طريق الأشعث أبي الربيع وعمر بن قيس قالا ثنا عاصم بن عبيد الله به، وفي آخره زاد:"مضت صلاتكم ونزلت: {فَأَينَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ} ".
قلت: وهذه المتابعة لا بأس بها فإن عمرو بن قيس هو الملائي وهو من رجال مسلم.
لكن الحديث مداره على عاصم بن عبيد الله بن عاصم بن عمر بن الخطاب وهو ضعيف كما سبق (١).
وبه أعله ابن القطان، فقد نقل الزيلعي في "نصب الراية" ١/ ٣٠٤ عنه أنه قال في كتابه: الحديث معلول بأشعث وعاصم. اهـ.
وكذلك به أعله ابن الجوزي في "التحقيق" ١/ ٣١٦ فقال: وأما عاصم بن عبيد الله، فقال يحيى بن معين: ضعيف ولا يحتج بحديثه وقال ابن حبان: كان سيئ الحفظ كثير الوهم، فاحش الخطأ فترك. اهـ.