والحديث ذكره النووي في "الخلاصة" ١/ ٣٣٤ في قسم الضعيف.
وللحديث شاهد من حديث ابن عمر كما سيأتي.
وفي الباب عن جابر وابن عمر ومعاذ وابن عباس وأثر عن عمر بن الخطاب.
أولًا: حديث جابر رواه الحاكم ١/ ٣٢٤ والبيهقي ٢/ ١٠ والدارقطني ١/ ٢٧١ كلهم من طريق داود بن عمرو الضبي ثنا محمد بن يزيد الواسطي ثنا محمد بن سالم عن عطاء عن جابر قال: كنا نصلي مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في مسير أو سير فأظل لنا غيم، فتحيرنا، فاختلفنا في القبلة، فصلى كل واحد منا على حدة، فجعل كل واحد منا يخط بين يديه لنعلم أمكنتنا. فذكرنا ذلك للنبي - صلى الله عليه وسلم - فلم يأمرنا بالإعادة، وقال:"قد أجزأت صلاتكم".
قال الحاكم ١/ ٣٢٤: هذا حديث محتج برواته كلهم غير محمد بن سالم فإني لا أعرفه بعدالة ولا جرح، وقد تأملت كتاب الشيخين فلم يخرجا في هذا الباب شيئًا. اهـ.
وتعقبه الذهبي في "التلخيص" وقال: هو -يعني محمد بن سالم- أبو سهل واه. اهـ.
قلت: وقد ضعفه الدارقطني والبيهقي كما سيأتي.
وقد حسنه الألباني في "الإرواء" ١/ ٣٢٤ بمجموع طرقه، وفيه نظر، لأنه رواه البيهقي ٢/ ١٠ من طريق محمد بن يزيد الواسطي عن محمد بن عبيد الله عن عطاء به.