أولًا: حديث سهل بن سعد رواه البخاري (١٢٠٤) ومسلم ١/ ٣١٦ وابن ماجه (١٠٣٥) وأبو داود (٩٤١) والبيهقي ٢/ ٢٤٦ كلهم من طريق أبي حازم عن سهل بن سعد الساعدي، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذهب إلى بني عمرو بن عوف ليُصلح بينهم، فحانت الصلاة، فجاء المؤذن إلى أبي بكر، فقال: أتصلي بالناس فأقيم؟ قال: نعم، قال: فصلى أبو بكر فجاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والناس في الصلاة، فتخلص حتى وقف في الصف فصفق الناس، وكان أبو بكر لا يلتفت في الصلاة، فلما أكثر الناس التصفيق التفت فرأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأشار إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن مكانك، فرفع أبو بكر يديه، فحمد الله عزَّ وجلَّ على ما أمره به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من ذلك، ثم استأخر أبو بكر حتى استوى في الصف وتقدم النبي - صلى الله عليه وسلم - فصلى، ثم انصرف فقال:"يا أبا بكر! ما منعك أن تثبت إذ أمرتك"، قال أبو بكر: ما كان لابن أبي قحافة أن يصلي بين يدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما لي رأيتكم أكثرتم التصفيق؟ من نابه شيء في صلاته فليسبح، فإنه إذا سبح التفت إليه، وإنما التصفيق للنساء"، هذا لفظ مسلم، وقطعه البخاري في عدة مواضع.
ثانيًا: حديث ابن عمر رواه ابن ماجه (١٠٣٦) قال: حدثنا سويد بن سعيد ثنا يحيى بن سليم عن إسماعيل وعبيد الله عن نافع أنه كان يقول: قال ابن عمر: رخّص رسول الله - صلى الله عليه وسلم - للنساء في التصفيق، وللرجال في التسبيح.