ثالثًا: حديث أبي الدرداء رواه الحاكم ١/ ١٧٩ قال: حدثنا أَبو إسحاق إبراهيم بن إسماعيل القاري، وأَبو الحسن أحمد بن محمد العنبري قالا: ثنا عثمان بن سعيد الدارمي ثنا عبد الله بن صالح، حدثني معاوية بن صالح عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه عن أبي الدرداء قال: كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فشخص ببصره إلى السماء ثم قال:"هذا أوان يختلس العلم من الناس حتى لا يقدروا منه على شيء" قال: فقال زياد بن لبيد الأنصاري: يا رسول الله كيف يختلس منا وقد قرأنا القرآن؟ فوالله لنقرأنه ولنقرئنه نساءنا وأبنائنا، فقال:"ثكلتك أمك يا زياد إني كنت لأعدك من فقهاء أهل المدينة، هذه التوراة والإنجيل عند اليهود والنصارى فماذا يغني عنهم؟ ".
قال جبير: فلقيت عبادة بن الصامت، فقلت له: ألا تسمع ما يقول أخوك أَبو الدرداء؟ وأخبرته بالذي قال، قال: صدق أَبو الدرداء، إن شئت لأحدثك بأول علم يرفع من الناس: الخشوع، يوشك أن تدخل مسجد الجماعة فلا ترى فيه رجلًا خاشعًا.
قال الحاكم ١/ ١٧٩: هذا إسناد صحيح من حديث البصريين. اهـ. ووافقه الذهبي.
وحسن إسناده الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٢/ ١٣٦.
قلت: في إسناده عبد الله بن صالح بن مسلم الجهني أَبو صالح كاتب الليث، وسبق الكلام عليه، وباقي رجاله ثقات.