ورواه الحاكم أيضًا من طريق حرملة بن عبد العزيز بن الربيع بن سبرة بن معبد عن أبيه عن جده مرفوعًا.
قلت: الربيع بن سبرة ليس صحابيًّا، فالحديث مرسل.
وفي الباب عن ابن عمر وعائشة وسهل بن سعد وسلمة بن الأكوع وجابر وأبي جحيفة وأبي هريرة وأبي ذر.
أولًا: حديث ابن عمر رواه البخاري (٤٩٨) ومسلم ١/ ٣٥٩ وأحمد ٢/ ١٤٢ وأَبو داود (٦٨٧) كلهم من طريق عبيد الله عن نافع عن ابن عمر: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا خرج يوم العيد، أمر بالحربة، فتوضع بين يديه فيصلي إليها والناس وراءه وكان يفعل ذلك في السفر فمن ثم اتخذها الأمراء. واللفظ لمسلم.
وروى البخاري (٥٠٧) ومسلم ١/ ٣٥٩ كلاهما من طريق معتمر بن سليمان عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يُعَرِّضُ راحلتَه وهو يصلي إليها.
زاد البخاري: قلت: أفرأيت إذا هبت الركاب؟ قال: كان يأخذ هذا الرحل فيعدله فيصلي إلى آخرته -أو قال مؤخره- وكان ابن عمر يفعله.
ثانيًا: حديث عائشة رواه البخاري (٥٠٨) ومسلم ١/ ٣٦٧ كلاهما من طريق منصور عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة قالت: أعدلتمونا بالكلاب والحُمُر، لقد رأيتني مضطجعة على السرير، فيجيء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيتوسط السرير فيصلي، فأكره أن أُسَنِّحَهُ، فأنسَلُّ من قِبل رجلي السَّرير حتى أنسلَّ من لحافي.