ولهذا قال عبد الحق الإشبيلي في "الأحكام الوسطى" ١/ ٢٣٦ في إسناده عبد الله بن سعيد المقبري وهو ضعيف. اهـ.
وبه أعله أيضًا ابن دقيق العيد في "الإمام" ١/ ٢٣٨.
ورواه الدارقطني ١/ ٧٠ من طريق محمد بن عمر نا عبد الحميد بن عمران بن أبي أنس عن أبيه عن عروة عن عائشة مرفوعًا بنحوه.
قلت إسناده واهٍ؛ لأن فيه محمد بن عمر وهو الواقدي وهو متروك وقد اتهم قال أحمد بن محمد -يعني ابن محرز- سمعت أحمد بن حنبل يقول لم يزل يدافع أمر الواقدي حتى روى عن معمر عن الزهري عن نبهان عن أم سلمة حديث "أفعمياوان أنتما" فجاء بشيء لا حيلة فيه، والحديث حديث يونس لم يروه غيره اهـ.
وقال البخاري متروك الحديث تركه أحمد وابن المبارك وابن نمير وإسماعيل بر زكريا وقال في موضع آخر: كذبه أحمد اهـ.
وضعفه ابن معين واتهمه النسائي وإسحاق بن راهويه وغيرهم.
وقال ابن دقيق العيد في "الإمام" ١/ ٢٤٠ محمد بن عمر الواقدي أكثروا فيه، وأفظع النسائي فيه القول.
وبه أعله أبو الملقن في "البدر المنير" ٢/ ٣٥٨ فقال محمد بن عمر هو الواقدي، وقد أكثر القول فيه، وأفظع فيه النسائي فنسبه إلى وضع الحديث اهـ.