٥/ ٥٤ كلاهما من طريق أبي نعامة الحنفي قال: حدثنا ابن عبد الله بن مغفل به.
ونقل أيضًا أن الطبراني رواه في "معجمه" من طريق عبد الله بن بريدة عن ابن عبد الله بن مغفل، وأيضًا من طريق طريف بن شهاب عن يزيد بن عبد الله بن مغفل عن أبيه بمثله.
ثم قال الزيلعي ١/ ٣٣٢: فهؤلاء ثلاثة رووا هذا الحديث عن ابن مغفل عن أبيه وهم: أبو نعامة الحنفي وعبد الله بن بريدة وأبو سفيان السعدي وهو إن تكلم فيه، لكنه يعتبر به، ما تابعه عليه غيره من الثقات، وهو الذي سمى ابن عبد الله بن مغفل يزيد، كما عند الطبراني فقط، فقد ارتفعت الجهالة عن ابن عبد الله بن مغفل برواية هؤلاء الثلاثة عنه. اهـ.
قلت: ولا يخفى أن ما قرره هنا فيه نظر.
لأن أبا سفيان السعدي في الحقيقة أنه تفرد بذكر اسم ابن عبد الله بن مغفل وخالف غيره، فكيف يجعل من لم يسمه متابعه لمن سماه.
ثم أيضًا إن أبا سفيان السعدي واسمه: طريف بن شهاب، ضعفه شديد وهو ممن يخالف الثقات.
قال أحمد: ليس بشيء، ولا يكتب حديثه. اهـ. وقال ابن معين: ضعيف الحديث. اهـ.
وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث، ليس بالقوي. اهـ. وقال البخاري: ليس بالقوي عندهم. اهـ. وقال النسائي: متروك الحديث. اهـ. وقال أبو داود: ليس بشيء. اهـ