وقد ذكر هذه الوجوه أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي في رسالته "توضيح المسألة وتحقيق الحق في الجهر بالبسملة" ص ٩٨ - ٩٩ فقال: وقد أجيب عنه "أي الحديث" بأجوبة:
أحدها: بأنه ليس صريحًا في الجهر لاحتمال أن يكون سمعها في حال إخفائها، ولا يخفى ما فيه، فإن أبا هريرة قد قال: فما أسمعنا رسول الله أسمعناكم، وما أخفى منا أخفيناه منكم.
ثانيًا: أن الحديث معلول بتفرد نعيم به، قلت -أي المقدسي-: لا يضر، فإن نعيمًا ثقة.
ثالثًا: أن المشابهة لا يشترط أن تكون في جميع أفعال الصلاة بل يكفي غالبها، قلت: الظاهر أن المشابهة تعود إلى جميعها، ولا سيما ما كان، يُلفتُ الانتباه مثل الجهر وغيره، وأيضًا حديث أبي هريرة المتقدم يرد عليه. اهـ.
* * *
٢٨٣ - وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا قرأتُم الفاتحةَ فاقرؤوا بسم الله الرحمن الرحيم، فإنها إحدى آياتها". رواه الدارقطني وصوَّب وَقْفَه.
رواه الدارقطني ١/ ٣١٢ قال: حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد ومحمد بن مخلد قالا: نا جعفر بن مكرم ثنا أبو بكر الحنفي ثنا عبد الحميد بن جعفر أخبرني نوح بن أبي بلال عن سعيد بن أبي