النبي - صلى الله عليه وسلم - فجهر في الصلاة ببسم الله الرحمن الرحيم في صلاة الليل، وفي صلاة الغداة، وصلاة الجمعة.
قلت: إسناده ضعيف جدًّا من وجوه:
أن الحكم بن عمير ليس بدريًّا، ولا في البدريين أحد اسمه الحكم بن عمير، بل لا يعرف له صحبه، فإن موسى بن حبيب الراوي عنه لم يلق صحابيًّا، بل هو مجهول، كما نص على هذا الزيلعي في "نصب الراية" ١/ ٣٤٩.
وقال أبو حاتم في "الجرح والتعديل" ٣/ ١٢٥: الحكم بن عمير روى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - لا يذكر سماع ولا لقاء، أحاديثَ منكرة من رواية ابن أخيه موسى بن أبي حبيب ... اهـ.
وقال الزيلعي في "نصب الراية" ١/ ٣٥٠: الراوي عن موسى هو إبراهيم بن إسحاق الصيني الكوفي، قال الدارقطني: متروك الحديث وقال الأزدي: يتكلمون فيه، ويحتمل أن يكون هذا الحديث صنعه، فإن الذين رووا نسخة موسى عن الحكم لم يذكروا هذا الحديث فيها، كبقي بن مخلد وابن عدي والطبراني، وإنما رواه -فيما علمنا- الدارقطني، ثم الخطيب، ووهم الدارقطني، فقال: إبراهيم بن حبيب، وإنما هو إبراهيم بن إسحاق، وتبعه الخطيب وزافى وهما ثانيًا، فقال: الضبي -بالضاد والباء وإنما هو الصيني- بصاد مهملة ونون. اهـ.