ابن ثابت: ما لك تقرأ في المغرب بقصار، وقد سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرأ بطولى الطوليين؟ .
زاد أبو داود: قال: قلت: وما طولى الطوليين؟ قال: الأعراف والأخرى الأنعام، قال: وسألت أنا ابن أبي مليكة فقال لي من قبل نفسه: المائدة والأعراف.
وعند النسائي قال: الأعراف فقط.
ورواه النسائي ٢/ ١٦٩ من طريق أبي الأسود أنه سمع عروة بن الزبير يحدث عن زيد بن ثابت أنه قال لمروان: يا أبا عبد الملك، أتقرأ في المغرب بـ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} و {إِنَّا أَعْطَينَاكَ الْكَوْثَرَ} قال: نعم، قال فمحلوفة، لقد رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرأ فيها بأطول الطُّولَيينِ {المص}. قال النووي في "المجموع" ٣/ ٢٩: رواه النسائي بإسناد صحيح عن زيد. اهـ.
ولما ذكر الحافظ ابن حجر في "الفتح" ٢/ ٢٤٧ الاختلاف في تفسير "طولى الطوليين" وجمعه طرقها قال: فحصل الاتفاق على تفسير الطولى بالأعراف، وفي تفسير الأخرى ثلاثة أقوال المحفوظ منها الأنعام. اهـ.
ثالثًا: حديث عائشة رواه النسائي ٢/ ١٧٠ قال: أخبرنا عمرو بن عثمان قال: حدثنا بقية وأبو حيوة عن ابن أبي حمزة قال. حدثنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قرأ في صلاة المغرب بسورة الأعراف فرّقها في ركعتين.