معاذ بن جبل يصلي مع النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم يأتي فيؤمُّ قومَه، فصلى ليلة مع النبي - صلى الله عليه وسلم - العِشاء، ثم أتى قومه فأمَّهم، فافتتح سورة البقرة فانحرف رجل فسلَّم، ثم صلَّى، فقالوا له: أنافقتَ فقال: لا والله! ولآتين رسول الله فلأخبرنَّه، فأتى رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - فقال:"يا معاذ! أفتانٌ أنت؟ " فأمره النبي - صلى الله عليه وسلم - بسورتين من أوسط المفصل. قال عمرو: لا أحفظهما.
ورواه مسلم ١/ ٣٤٠ من طريق أبي الزبير عن جابر وفيه ذكر السور التي أمره بها فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إذا أممت الناس فأقرأ {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا}، و {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} و {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (١)} و {وَاللَّيلِ إِذَا يَغْشَى} ". وكذا في رواية محارب بن دثار عند البخاري (٧٠٥).
رابعًا: حديث بريدة رواه النسائي ٢/ ١٧٣ قال: أخبرنا محمد بن علي بن الحسن بن شقيق قال: حدثنا أبي قال: أنبأنا الحسين بن واقد عن عبد الله بن بريدة عن أبيه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقرأ في صلاة العشاء الآخرة بالشمس وضحاها وأشباهها من السور.
قلت: رجاله ثقات وإسناده قوي.
وقد رواه الترمذي (٣٠٩) وأحمد ٥/ ٣٥٥ كلاهما من طريق زيد بن الحباب حدثنا حسين بن واقد به غير أنه قال بدل "وأشباهها" قال: "ونحوها".
خامسًا: حديث عبادة بن الصامت رواه إسحاق كما في "المطالب"(٤٢٧) قال: أخبرنا عبد الرزاق ثنا معمر ثنا رجل عن الحسن عن