عن أبي مجلز عن أنس بن مالك قال: قنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شهرًا بعد الركوع في صلاة الصبح يدعو على رعلٍ وذكوان.
رابعًا: حديث البراء بن عازب، رواه مسلم ١/ ٤٧٠ والترمذي (٤٠١) كلاهما من طريق محمد بن جعفر عن شعبة عن عمرو بن مرة قال: سمعت ابن أبي ليلى، قال: حدثنا البراء بن عازب: أو رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقنت في الصُّبح والمغرب.
خامسًا: خُفَاف بن إيماء الغفاري رواه مسلم ١/ ٤٧٠ قال: حدثني أبو طاهر أحمد بن عمرو بن سرح المصري، قال: حدثنا ابن وهب عن الليث عن عمران بن أبي أنس عن حنظلة بن علي عن خُفاف بن إيماء الغفاري، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في صلاة:"اللهم العن بني لِحيان ورِعلًا وذكوان وعُصيةَ عصوا الله ورسوله، غفارُ غفر الله لهما، وأسلم سالمها الله".
وذكر مسلم رحمه الله طريقين آخرين عن خفاف بن إيماء.
سادسًا: حديث ابن مسعود رواه الطحاوي في "شرح معاني الآثار" ١/ ٢٤٥ قال: حدثنا ابن أبي داود قال: ثنا المقدمي قال: ثنا أبو معشر قال: ثنا أبو حمزة عن إبراهيم عن علقمة عن ابن مسعود قال: قنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شهرًا يدعو على عُصية وذكوان.
ورواه الخطيب من طريق أبي غسان ثنا شريك عن أبي حمزة به، كما ذكره ابن عبد الهادي في "التنقيح" ٢/ ١٠٧٠ ولفظه: أنه لم يكن النبي - صلى الله عليه وسلم - يقنت في شيء من الصلوات إلا الوتر، وكان إذا حارب يقنت في الصلوات كلها يدعو على المشركين.