وأيضًا فيه علة أخرى، قال الدارقطني ٢/ ٣٨: صفية لم تدرك النبي - صلى الله عليه وسلم -. اهـ.
وروى أيضًا من مسند أم سلمة.
ثالثًا: حديث ابن عمر رواه البيهقي ٢/ ٢١٣ قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المقري أنبأ الحسن بن محمد بن إسحاق ثنا يوسف بن يعقوب ثنا أبو الربيع ثنا حماد بن زيد ثنا بشر بن حرب قال: سمعت ابن عمر يقول: أرأيت قيامهم عند فراغ القارئ من السورة هذا القنوت إنها لبدعة ما فعله النبي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلا شهرًا ثم تركه.
قلت: إسناده ضعيف لأن فيه بشر بن حرب الأزدي أبو عمر الندبي البصري، قال أحمد: ليس بقوي. اهـ.
وقال البخاري: رأيت ابن المديني يضعفه، وكان يحيى القطان لا يروي عنه. اهـ.
وقال النسائي: ضعيف. اهـ. وكذا قال ابن أبي حاتم، وقال إسحاق: متروك، ليس بشيء. اهـ. وبه أعله الزيلحي فقال في "نصب الراية" ٢/ ١٣٤: وعلى تقدير صحة هذا الحديث، فيكون المراد بالبدعة ها هنا القنوت قبل الركوع، لأنه روي عنه في "الصحيح" من طرق إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، أنه قنت بعد الركوع، فدل على أنه إنما أنكر القنوت قبل الرُّكوع أو يكون ابن عمر نسي، بدليل ما أخبرنا، وأسند عن ابن سيرين أن سعيد بن المسيب ذكر له قول ابن عمر في "القنوت"