للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"يحل من الميتة اثنتان، ومن الدم اثنان؛ فأما الميتة فالسمك والجراد، وأما الدم؛ فالكبد والطحال" اهـ.

قلت: وهذه متابعة لا تقبل لأن أبا هشام هذا هو كثير بن عبد الله الأيلي قال عنه النسائي متروك وقال عنه البخاري منكر الحديث وكفى بهذا جرحًا من البخاري.

وأيضًا سويد بن عبد العزيز أظنه الواسطي وهو متروك، تركه الإمام أحمد وغيره.

لهذا قال الحافظ ابن حجر في "تلخيص الحبير" ١/ ٣٨ لما ذكر حديث أولاد زيد بن أسلم تابعهم شخص أضعف منهم وهو أبو هشام كثير بن عبد الله الأيلي اهـ.

وبهذا يظهر ترجيح رواية الوقف فقد نقل الزيلعي في "نصب الراية" ١/ ٢٠٢ عن صاحب "التنقيح" أنه قال: هو موقوف في حكم المرفوع اهـ.

وقال البيهقي ٩/ ٢٥٧ رواه إسماعيل بن أبي أويس عن عبد الرحمن وعبد الله وأسامة بني زيد بن أسلم عن أبيهم هكذا مرفوعًا، ورواه سليمان بن بلال عن زيد بن أسلم عن عبد الله بن عمر أنه قال أحلت لنا ميتتان، وهذا هو الصحيح اهـ.

ونقل ابن الملقن في "البدر المنير" ٢/ ١٥٩ ص الدارقطني مثله.

وقال ابن أبي حاتم في "العلل" (١٥٢٤) سئل أبو زرعة عن حديث رواه عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه عن ابن عمر

<<  <  ج: ص:  >  >>