المثنى عن أبيه عن ابن عمر عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "رحم الله ... " فقال: دع ذا، فقلت: إن أبا داود قد رواه، فقال أبو الوليد: كان ابن عمر يقول: حفظت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - عشر ركعات في اليوم والليلة فلو كان هذا لعده ... اهـ.
وفي الباب عن علي بن أبي طالب وأم حبيبة.
أولًا: حديث علي بن أبي طالب رواه أحمد ١/ ٨٥، ١٦٠ والترمذي (٤٢٩، ٥٩٨ - ٥٩٩) وابن ماجه (١١٦١) كلهم من طريق أبي إسحاق عن عاصم بن ضمرة قال: سألنا عليًّا عن صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من النهار؟ فقال: إنكم لا تطيقون ذاك، فقلنا: من أطاق ذاك منا، فقال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا كانت الشمس من هاهنا كهيئتها من هاهنا عند العصر صلى ركعتين، وإذا كانت الشمس من هاهنا كهيئتها من هاهنا عند الظهر صلى أربعًا، وصلى أربعًا قبل الظهر وبعدها ركعتين، وقبل العصر أربعًا، يفصل بين كل ركعتين بالتسليم على الملائكة المقربين والنبيين والمرسلين ومن تبعهم من المؤمنين والمسلمين.
قال الترمذي ٢/ ١٨٧: هذا حديث حسن، وقال إسحاق بن إبراهيم: أحسن شيء رُوي في تطوع النبي - صلى الله عليه وسلم - في النهار هذا، وروي عن عبد الله بن المبارك: أنه كان يضعف هذا الحديث، وإنما ضعفه عندنا -والله أعلم- لأنه لا يروى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا من هذا الوجه عن عاصم بن ضمرة عن علي، وعاصم بن ضمرة هو ثقة عند بعض أهل العلم، قال علي بن المديني: قال يحيى بن