قال يَحْيَى القطان: لا أستحل الرِّواية عنه. اهـ. وقال الفلاس: متروك. اهـ.
ولهذا تعقب ابن التركماني البيهقي فقال: في سنده أبو جناب بن أبي حية الكلبي سكت عنه البيهقي هنا وضعفه فيما مضى في باب: لا فرض أكثر من الخمس، وفي كتاب "الضعفاء" لابن الجوزي: كان يَحْيَى القطان يقول: لا أستحل أن أروي عنه، وقال عمرو بن علي: متروك الحديث، وقال يَحْيَى وعثمان بن سعيد النَّسائيّ والدارقطني: ضعيف، وقال ابن حبان: كان يدلس على الثقات ما سمع من الضعفاء فالتزقت به المناكير التي يرويها عن المشاهير فحمل عليه أحمد بن حنبل حملًا شديدًا. اهـ.
وقال عبد الحق في "الأحكام الوسطى" ص ١٣٢: أبو جناب هذا لا يؤخذ من حديثه إلَّا ما قال فيه حدَّثنا، لأنَّه كان يدلس وهو أكثر ما عيب به، ولم يقل في هذا الحديث. نا عكرمة، ولا ذكر ما يدل عليه. اهـ. قال النووي في "المجموع" ٨/ ٣٨٦: رواه البيهقي بإسناد ضعيف، ورواه أيضًا في كتابه "الخلافيات" وجرح بضعفه. اهـ. وقال في "الخلاصة" ١/ ٥٥١: حديث ضعيف، ضعفه البيهقي، وآخرون لضعف أبي جناب، وأجمعوا على تدليسه، وقد قال: عن عكرمة. اهـ.
ورواه أحمد ١/ ٢٣٢ قال: حدَّثنا وكيع عن إسرائيل عن جابر عن عكرمة عن ابن عباس قال: قال رسول الله - صَلَّى الله عليه وسلم -: "أمرت بركعتي الضحى وبالوتر ولم يكتب".