زاد البخاري في أوله: إن كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليدع العمل وهو يحب أن يعمل به خشية أن يعمل به الناس فيفرض عليهم، وما سبح ...
وفي الباب عن ابن عمر وأنس بن مالك وعائشة وأبي هريرة وأبي بكرة وأبي سعيد الخدري.
أولًا: حديث ابن عمر رواه البخاري (١٧٧٥) ومسلم ٢/ ٩١٧ كلاهما من طريق جرير عن منصور عن مجاهد قال: دخلت أنا وعروة بن الزبير المسجد، فإذا عبد الله بن عمر جالس إلى حُجرة عائشة، والناس يصلون الضحى في المسجد، فسألناه عن صلاتهم؟ فقال: بدعة، فقال له عروة: يا أبا عبد الرحمن! كم اعتمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ... فذكره.
وروى البخاري (١١٧٥) قال: حدثنا مسدد قال: حدثنا يحيى عن شعبة عن توبة عن مورق قال: قلت لابن عمر - رضي الله عنهما -: أتصلي الضحى؟ قال: لا، قلت: فعمر؟ قال: لا، قلت: فأبو بكر؟ قال: لا، قلت: فالنبي - صلى الله عليه وسلم - قال: لا إخاله.
ثانيًا: حديث أنس بن مالك رواه البخاري (١١٧٩) حدثنا علي بن الجعد أخبرنا شعبة عن أنس بن سيرين قال: سمعت أنس في مالك الأنصاري قال: قال رجل من الأنصار -وكان ضخمًا- للنبي - صلى الله عليه وسلم -: إني لا أستطيع الصلاة معك، فصنع للنبي - صلى الله عليه وسلم - طعامًا فدعاه إلى بيته ونضح له طرف حصير بماء فصلى عليه ركعتين، وقال فلان ابن فلان ابن الجارود لأنس - رضي الله عنه -: أكان النبي - صلى الله عليه وسلم - يصلي الضحى؟ فقال: ما رأيته صلى غير ذلك اليوم.