ولهذا قال عبد الحق الإشبيلي في "الأحكام الوسطى" ١/ ٣٢٩: هذا يرويه علي بن زيد بن جدعان عن سعيد بن المسيب عن جابر والأكثر يضعف علي بن زيد. اهـ.
وفي الباب عن مالك بن الحويرث وأبي سعيد الخدري وابن عمر وعائشة وعقبة بن عمرو وأنس بن مالك وأبي هريرة.
أولًا: حديث مالك بن الحويرث رواه البخاري (٦٨٥) ومسلم ١/ ٤٦٥ - ٤٦٦ كلاهما من طريق أيوب عن أبي قلابة عن مالك بن الحويرث، قال: أتينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ونحن شببة متقاربون، فأقمنا عنده عشرين ليلة، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رحيمًا رقيقًا، فظن أنا قد اشتقنا أهلنا، فسألنا عن من تركنا من أهلنا، فأخبرناه، فقال:"ارجعوا إلى أهليكم، فأقيموا فيهم، وعلِّموهم، ومروهم، فإذا حضرت الصلاة فليؤذن لكم أحدكم، ثم ليؤمكم أكبركم".
ثانيًا: حديث أبي سعيد الخدري رواه مسلم ١/ ٤٦٤ قال: حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا أبو عوانة عن قتادة عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا كانوا ثلاثة فليؤمهم أحدهم، وأحقهم بالإمامة أقرؤهم".
ثالثًا: حديث ابن عمر رواه البخاري (٦٩٢) وأبو داود (٥٨٨) كلاهما من طريق أنس بن عياض عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر قال: لما قدم المهاجرون الأولون العُصبة -موضع بقباء- قَبل مقدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يؤمهم سالم مولى أبي حذيفة وكان أكثرهم قرآنًا.