رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لطعام صنعته، فأكل منه، ثم قال:"قوموا فأصلي لكم" قال أنس بن مالك: فقمت إلى حصير لنا قد أسودَّ من طول ما لبس، فنضحته بماء فقام عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وصففت أنا واليتيم وراءه والعجوز من ورائنا، فصلى لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ركعتين ثم انصرف.
وفي الباب عن جابر بن عبد الله وعتبان بن مالك وعائشة وأنس بن مالك وأبي مالك الأشعري وسمرة بن جندب وأثر عن ابن عمر.
أولًا: حديث جابر بن عبد الله رواه مسلم ٤/ ٢٣٠١ - ٢٣٠٦ وأبو داود (٦٣٤) كلاهما من طريق حاتم -يعني ابن إسماعيل- ثنا يعقوب بن مجاهد أبو خردة عن عبادة بن الصامت قال: أتينا جابرًا -يعني ابن عبد الله- قال: سرت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في غزوة فقام يصلي وكانت عليَّ بردة ذهبت أخالف بين طرفيها فلم تبلغ لي، وكانت لها ذباذب فنكستها ثم خالفت بين طرفيها ثم تواقصت عليها لا تسقط ثم جئت حتى قمت عن يسار رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأخذ بيدي فأدارني حتى أقامني عن يمينه، فجاء ابن صخر حتى قام عن يساره، فأخذنا بيديه جميعًا حتى أقامنا خلفه قال: وجعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يرمقني وأنا لا أشعر، ثم فطنت به، فأشار إليَّ أن أتزر بها فلما فرغ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:"يا جابر"، قال: قلت: لبيك يا رسول الله! قال: "إذا كان واسعًا فخالف بين طرفيه، وإذا كان ضيقًا فاشدده على حقوك". اهـ.