قال الترمذي ٢/ ١٥٠: حديث النعمان بن بشير حديث حسن صحيح، وهكذا روى سفيان الثوري ومسعر عن إبراهيم عن محمد بن المنتشر نحو حديث أبي عوانة؛ أما سفيان بن عيينة فيُختلف عليه في الرواية: يُروى عنه عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر عن أبيه عن حبيب بن سالم عن أبيه النعمان بن بشير، ولا نعرف لحبيب بن سالم رواية عن أبيه، وحبيب بن سالم هو مولى النعمان بن بشير، وروى عن النعمان بن بشير أحاديث، وقد رُوي عن ابن عيينة عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر نحو رواية هؤلاء. اهـ.
ونقل ابن عبد الهادي في "التنقيح" ٢/ ٢٢٢ عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن أحمد بن حنبل أنه قال: حبيب بن سالم سمعه من النعمان وكان كاتبه وسفيان يخطئ فيه يقول حبيب بن سالم عن أبيه هو سمعه من النعمان. وانظر "العلل ومعرفة الرجال" ١/ ٣٨.
وفي الباب عن أبي هريرة وسمرة بن جندب وأبي عنبة الخولاني وابن مسعود:
أولًا: حديث أبي هريرة رواه مسلم ٢/ ٥٩٧ - ٥٩٨ قال: حدثنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب حدثنا سليمان وهو ابن بلال عن جعفر عن أبيه عن ابن أبي رافع؛ قال: استخلف مروان أبا هريرة على المدينة، وخرج إلى مكة؛ فصلّى لنا أبو هريرة الجمعة؛ فقرأ بعد الجمعة في الرّكعة الآخرة {إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ} قال: فأدركت أبا هريرة حين انصرف. فقلت له: إنك قرأت بسورتين كان علي بن