ورواه ابن حبان ٤/ ٢٠٠ من طريق عيسى بن جارية عن جابر - رضي الله عنه - قال: دخل عبد الله بن مسعود المسجد والنبي - صلى الله عليه وسلم - يخطب فجلس إلى جنب أبي بن كعب فذكر القصة بنحو حديث أبي بن كعب.
قلت. رجاله لا بأس بهم.
ورواه أحمد ٥/ ١٩٨ من رواية حرب بن قيس عن أبي الدرداء وجعل القصة حديث بينهما.
لكن قال المنذري في "الترغيب" ١/ ٥٠٦: رواه أحمد من رواية حرب بن قيس عن أبي الدرداء ولم يسمع منه. اهـ.
وللحديث طرق كما سيأتي.
ثانيًا: حديث أبي هريرة رواه أبو داود الطيالسي (٢٣٦٥) قال: حدثنا حماد بن سلمة عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال: بينما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخطب يوم الجمعة إذ قال أبو ذر لأبي بن كعب: متى نزلت هذه السورة؟ فلم يجبه؛ فلما قضى صلاته قال له: ما لك من صلاتك إلا ما لغوت؛ فأتى أبو ذر النبي - صلى الله عليه وسلم - فذكر ذلك له. فقال:"صدق أُبيّ".
قلت: رجاله ثقات غير أن فيه محمد بن عمرو بن علقمة فيه خلاف، وهو من رجال الجماعة وقد انتقوا حديثه فقد وثقه النسائي وابن معين في رواية وقال في رواية أخرى: ما زال الناس يتقون