للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقد ضعف الحديث الترمذي فقال ٢/ ١٢٥: هذا حديث غريب من هذا الوجه وقد روى هذا الحديث عن أنس عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من غير هذا الوجه ومحمد بن أبي حميد يضعف، ضعفه بعض أهل العلم من قبل حفظه، ويقال له "حماد بن أبي حميد" ويقال هو "أبو إبراهيم الأنصاري" وهو منكر الحديث. اهـ.

وضعفه النووي في "الخلاصة" ٢/ ٧٥٥ وفي "المجموع" ٤/ ٥٤٩ وكأن الترمذي يشير في قوله: وقد روى هذا الحديث عن أنس عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من غير هذا الوجه. اهـ. إلى ما رواه الطبراني في "الأوسط" كما في "مجمع البحرين" ٢/ ٢٠١ من طريق ابن لهيعة عن موسى بن وردان به.

قلت: في إسناده ابن لهيعة وهو ضعيف كما سبق (١).

وبه أعله الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٢/ ١٦٦.

رابعًا: مرسل عبد الله بن أبي طلحة رواه عبد الرزاق ٣/ ٢٦٢ عن عمر بن ذر عن يحيى بن إسحاق عن عبد الله بن أبي طلحة. أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان في صلاة العصر يوم الجمعة والناس خلفه إذ تَسنح كلب يمرُّ بين أيديهم، فخرّ الكلب فمات قبل أن يمرّ فلما أقبل النبي - صلى الله عليه وسلم - توجه على القوم، وقال: "أيكم دعا على هذا الكلب؟ " فقال رجل: أنا دعوت عليه، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "دعوت عليه في ساعة يستجاب فيها الدعاء".


(١) راجع باب: نجاسة دم الحيض.

<<  <  ج: ص:  >  >>