للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قلت: الذي يظهر أنه ضعيف الحديث عن عكرمة وإذا انفرد تأني في حديثه وحديث القدماء عنه قوي مثل شعبة وسفيان.

لهذا قال يعقوب: روايته عن عكرمة خاصة مضطربة وهو في غير عكرمة صالح وليس من المتثبتين، ومن سمع منه قديمًا مثل شعبة وسفيان فحديثهم عنه صحيح مستقيم، والذي قاله ابن المبارك إنما نرى أنه فيمن سمع منه بآخرة. اهـ.

وهذا مذهب قوي ويؤيده قول البزار في "مسنده": كان رجلًا مشهورًا لا أعلم أحدًا تركه، وكان قد تغير قبل موته. اهـ.

وقال جرير بن عبد الحميد: أتيته؛ فرأيته يبول فرجعت ولم أسأله عن شيء. قلت: قد خرف. اهـ.

قلت: فهذا قول معاصره وإن كان في جرحه هذا نظر، لكن يؤخذ منه أن سماع القدماء عنه قوي. والله أعلم.

وأصل الحديث في مسلم مختصرًا كما قال الحافظ في "البلوغ". فقد رواه مسلم ٢/ ٥٨٩ من طريق أبي الأحوص عن سماك عن جابر بن سمرة قال: كانت للنبي - صلى الله عليه وسلم - خطبتان يجلس بينهما، يقرأ القرآن ويذكِّر الناس.

فقد رواه مسلم ٢/ ٥٩١ قال: حدثنا حسن بن الربيع وأبو بكر بن أبي شيبة قالا: حدثنا أبو الأحوص عن سماك عن جابر بن سمرة قال: كنت أُصلِّي مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. فكانت صلاته قصدًا، وخطبته قصدًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>