قلت -أي الحافظ-: وسبقه لذلك الغزالي. فقال: إن صلاة ذات الرقاع في رواية خوات بن جبير.
وقال الرافعي في "شرح الوجيز": اشتهر في كتب الفقه، والمنقول في كتب الحديث رواية صالح بن خوات عن سهل بن أبي حثمة وعمن صلى مع النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: فلعل المبهم هو خوات والد صالح.
قلت -أي الحافظ-: وكأنه لم يقف على رواية خوات التي ذكرتها وبالله التوفيق.
ثم قال الحافظ: ويحتمل أن صالحًا سمعه من أبيه ومن سهل بن أبي حثمة فلذلك يبهمه تارة ويعينه أخرى؛ إلا أن تعيين كونها كانت ذات الرقاع إنما هو في روايته عن أبيه وليس في رواية صالح عن سهل أنه صلاها مع النبي - صلى الله عليه وسلم -، وينفع هذا من استبعاد أن يكون سهل بن أبي حثمة كان في سن من يخرج في ذلك الغزاة فإنه لا يلزم من ذلك أن لا يرويها فتكون روايته إياها مرسل صحابي، بهذا يقوي تفسير الذي صلى مع النبي - صلى الله عليه وسلم - بخوات والله أعلم. انتهى ما نقله وقاله الحافظ ابن حجر.
قلت: رجح الحفاظ رواية سهل وتقوية رواية صالح بن خوات عن أبيه بموجب رواية البيهقي فيه نظر لأن البيهقي رواه ٣/ ٢٥٣ من طريق عبد الله بن عمر عن أخيه عبيد الله بن عمر عن القاسم بن محمد عن صالح بن خوات عن أبيه قال: صلى النبي - صلى الله عليه وسلم - صلاة الخوف؟