ورواه البخاري (٩٤٩ - ٩٥٠) ومسلم ١/ ٦٠٩ كلاهما من طريق ابن وهب أخبرنا عمرو؛ أن محمد بن عبد الرحمن حدثه عن عروة عن عائشة. قالت: دخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعندي جاريتان تغنيان بغناء بُعاثَ. فاضطجع على الفراش، وحوَّل وجهه؛ فدخل أبو بكر فانتهرني. وقال: مزمار الشيطان عند رسول الله؟ فأقبل عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال:"دَعْهُما" فلما غَفَلَ غَمزْتُهما؛ فخرجتا، وكان يوم عيدٍ يلعب السُّودان بالدَّرق والحراب؛ فإما سألتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وإما قال:"تشتهين تنظرين؟ " فقلت: نعم، فأقامني وراءه، خدِّي على خدِّه وهو يقول:"دونكم يا بني أرفِدة" حتى إذا مَلِلْتُ قال: "حسبك" قلت: نعم. قال:"فاذهبي".
ثانيًا: حديث أبي هريرة رواه البخاري (٢٩٠١) ومسلم ٢/ ٦١٠ كلاهما من طريق معمر عن الزهري عن ابن المسيب عن أبي هريرة. قال: بينما الحبشة يلعبون عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بحرابهم. إذ دخل عمر بن الخطاب فأهوى إلى الحصباء يحصبهم بها. فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "دعهم يا عمر".