سجدتين؛ ثم قام فصنع في الركعة الثانية مثل ذلك؛ ثم قام فقال:"إنَّ الشمس والقمر لا يخسفان لموت أحدٍ ولا لحياته، ولكنهما آيتان من آيات الله يريهما عباده؛ فإذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى الصلاة".
* * *
٥٠٢ - وعن ابنِ عباس - رضي الله عنهما - قال: انخَسَفَتِ الشمسُ على عهدِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -؛ فقام قيامًا طويلًا، نحوًا من قراءةِ سورةِ البقرةِ، ثم رَكَعَ رُكوعًا طويلًا، ثم رَفَعَ فقام قِيامًا طويلًا، وهو دُون القيامِ الأولِ، ثم رَكعَ رُكوعًا طويلًا، وهو دونَ الرُكوعِ الأولِ ثم سَجَدَ، ثمّ قام قيامًا طويلًا، وهو دونَ القيامِ الأوَّلِ، ثم رَكعَ رُكوعًا طويلًا وهو دونَ الرُّكوعِ الأوَّلِ؛ ثم رفع فقامَ قيامًا طويلًا ثم سجدَ، ثمّ انصرفَ وقد تَجلَّتِ الشمسُ؛ فخطبَ الناسَ. متفق عليه، واللفظ للبخاري، وفي رواية لمسلم: صلَّى حين كُسِفَتِ الشمسُ ثمانَ ركعاتٍ في أربعٍ سجداتٍ.
رواه مالك في "الموطأ" ١/ ١٨٦ - ١٨٧ ومن طريقه رواه البخاري (١٠٥٢) ومسلم ٢/ ٦٢٧ وأبو داود (١١٨٩) كلهم من طريق مالك قال: حدثني زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن ابن عباس به.
ورواه مسلم ٢/ ٦٢٦ قال: حدثنا سويد بن سعيد حدثنا حفص بن ميسرة حدثني زيد به.