فأمره معاوية فصعد المنبر فقعد عند رجليه فقال معاوية: اللهم إنا نستشفع إليك بخيرنا وأفضلنا. اللهم إنا نستشفع إليك بيزيد بن الأسود الجرشي. يا يزيد ارفع يديك إلى الله عزَّ وجلَّ، فرفع يديه ورفع الناس أيديهم فما كان أوشك أن ثارت سحابة في الغرب كأنها ترس وهب لها ريح فسقتنا حتى كاد الناس أن لا يبلغوا منازلهم.
قلت: رجاله لا بأس بهم غير إبراهيم بن أبي داود وعبد الله بن إسحاق الجوهري لم أجد لهما ترجمة.
ورواه ابن سعد في "الطبقات" ٧/ ٤٤٤ قال: أخبرت عن أبي اليمان عن صفوان به وإسناده ضعيف لجهالة شيخ ابن سعد.
ورواه أبو زرعة في "تاريخ دمشق"[ق ١١٣/ ٢] قال: حدثنا الحكم به وإسناده قوي وصححه الحافظ في "تلخيص الحبير" ١/ ١٠٧.
ثانيًا: أثر ابن عمر رواه الحاكم ٣/ ٣٧٧ من طريق ساعد المرني عن داود بن عطاء المديني عن زيد بن أسلم عن ابن عمر أنه قال: استسقى عمر بن الخطاب عام الرمادة بالعباس بن عبد المطلب فقال: اللهم هذا عم نبيك العباس نتوجه إليك به فاسقنا فما برحوا حتى سقاهم الله. قال: فخطب عمر فقال: أيها الناس إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يرى للعباس ما يرى الولد لوالده ...
قلت: سكت عنه الحاكم وإسناده ضعيف جدًّا؛ لأن داود بن عطاء المديني متروك وبه تعقب الذهبي الحاكم.