الخطاب رأى حلة سيراء عند باب المسجد فقال: يا رسول الله لو اشتريت هذه فلبستها للناس يوم الجمعة، وللوفد إذا قدموا عليك؛ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إنما يلبس هذه من لا خلاق له في الآخرة" ثم جاءت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - منها حُللٌ فأعطى عمر منها حُلَّةً؛ فقال عمر: يا رسول الله أكسوتنيها وقد قلت في حُلَّة عطارد ما قلت؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إني لم أكسكها لتلبسها" فكساها عمر أخًا له مشركًا بمكة. هذا لفظ مسلم.
ثانيًا: حديث أنس بن مالك رواه البخاري (٥٨٣٢) ومسلم ٣/ ١٦٤٥ كلاهما من طريق عبد العزيز بن صهيب عن أنس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من لبس الحرير في الدنيا لم يلبسه في الآخرة".
ثالثًا: حديث البراء بن عازب رواه البخاري (٥٨٣٩) ومسلم ٣/ ١٦٣٥ كلاهما من طريق زهير حدثنا أشعث حدثني معاوية بن سويد بن مقرن قال: دخلت على البراء بن عازب فسمعته يقول: أمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بسبع، ونهانا عن سبع: أمرنا بعيادة المريض، واتباع الجنازة، وتشميت العاطس، وإبرار القسم أو المقسم، ونصر المظلوم، وإجابة الداعي، وإفشاء السلام. ونهانا عن خواتم أو عن تختم بالذهب وعن شرب بالفضة، وعن المياثر، وعن القسِّيِّ، وعن لبس الحرير والإستبرؤا والديباج. هذا لفظ مسلم وقطعه البخاري في عدة مواضع. وذكر في هذا الباب لفظ: نهانا النبي - صلى الله عليه وسلم - عن المياثر الحمُر وعن القسيِّ.