شيئًا غسلته لقد رأيتني وإني لأحكه من ثوب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يابسًا بظفري.
ورواه الدارقطني ١/ ٤٩ والطحاوي في "شرح معاني الآثار" ١/ ٤٩ كلاهما من طريق الحميدي ثنا بشر بر بكر عن الأوزاعي عن يحيى بن سعيد عن عمرة عن عائشة رضي الله عنها قالت: كنت أفرك المني من ثوب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا كان يابسًا، وأغسله أو أمسحه إذا كان رطبًا قال الطحاوي شك الحميدي اهـ.
فائدة:
جمع الترمذي بين حديث عائشة هذا وبين حديث الفرك فقال إن حديث عائشة ليس بمخالف لحديث الفرك؛ لأنه وإن كان الفرك يجزئ فقد يستحب للرجل أن لا يرى على ثوبه أثره اهـ.
وقريبًا من هذا جمع الخطابي حيث قال عند حديث الغسل هذا لا يخالف حديث الفرك وإنما هذا استحباب واستظهار بالنظافة كما قد يغسل الثوب من النخامة والمخاط ونحوه، والحديثان إذا أمكن استعمالهما لم يجز أن يحملا على التناقض اهـ.
وجمع ابن قتيبة بين الحديثين بأن وجوب الغسل إذا كان المني رطبا، والاقتصار على الفرك إذا كان يابسًا اهـ.
وفي الباب عن عائشة وابن عباس وعمار بن ياسر وأثر عن ابن عمر وابن عباس وسعد بن أبي وقاص وابن عمر.
أولًا: حديث عائشة رواه ابن خزيمة ١/ ١٤٧ قال أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا الحسن بن محمد نا إسحاق بن الأزرق نا محمد